تنبيه:
  فَتَوَفَّنِي غَيْرَ مَفْتُونٍ، وَأَسْأَلُكَ حُبَّكَ وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَحُبَّ عَمَلٍ يُقَرِّبُني إِلَى حُنتِّكَ"، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّهَا حَقٌّ فَادْرُسُوهَا ثُمَّ تَعَلَّمُوهَا». رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح(١).
  وروى الحاكم فضل الدعاء من حديث ثوبان، وقال: صحيح على شرط البخاري(٢)، وقال البيهقي في كتاب الأسماء والصفات: روي من طرق كلها ضعيفة، وأحسن طريق [فيه رواية جهضم بن عبد الله، ثم رواية موسى بن خلف، و] فيهما ما يدل أن ذلك كان في النوم، ثم خاض وغيره في تأويله، والظاهر عدم قبوله لتلك التأويلات(٣)، والله أعلم.
  انتهى المراد إلحاقه بالتخريج، والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وسلم تسليما كثيرا(٤).
  قال المؤلف(٥) أيده الله: انتهى إفراغه بقدر الوسع الضعيف والطاقة، ضحوة يوم الجمعة المبارك المتفاءل بختم الصلوات فيه لِحسن موقعها فيه ونموها، لعله الثاني عشر خلت من شهر صفر الظفر أحد شهور سنة (١٢٦٨ هـ)، نفعنا الله بما علمنا، ورفعنا في الدارين وإلى كل وطر يرضاه، وبلغنا إنه مولانا وولينا، وتغمدنا بفيض سماحه العميم، وتوجنا ورحم آباءنا وأمهاتنا، وتقبل جميع أقوالنا وأفعالنا، ووفقنا لما يرضاه منا، وصفح عن جميع (خطانا) وزللنا، وأصلح واهدى وبارك وشرَّف ذريتنا، ووهب لنا في الدارين كرما منه وفضلا جميع سؤلنا، وجعل هذا لنا ولجميع محبينا وموالينا وأهل طريقتنا معروضا على رضاه، موقوفًا عند حده منا وما يجوز لنا؛ إنه واهب الجزيل، ومعطي الواسع الجليل، يا أرحم الراحمين، يا أرحم الرحمين، يا أرحم الراحمين، آمين آمين آمين.
  وقد أوصيت جميع من اطلع على هذا، أو أصله بصلتي بما أمكن من الدعاء في حياتي وبعد وفاتي تقبل الله منه ووهب له ضعف ما أسدى وأهدى.
(١) أخرجه الترمذي في صحيحه: (٥/ ٣٦٨ رقم ٣٢٣٥)، وقال: «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ».
(٢) أخرجه الحاكم في مستدركه: (١/ ٧٠٨ رقم ١٩٣٢)، عن ثوبان، وقال: هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيِّ.
(٣) أخرجه البيهقي في الأسماء والصفات: (٢/ ٧٢ رقم ٦٤٤)، وما بين المعقوفين زيادة منه.
(٤) إلى هنا نهاية ما تم إضافته من النسخة (د)، وليس موجودا في (أ، ب، ج).
(٥) في (د): قال المصنف.