الدرع الحصينة في تخريج أحاديث السفينة،

الإمام أحمد بن هاشم (المتوفى: 1269 هـ)

المبحث الأول: دراسة الكتاب

صفحة 58 - الجزء 1

  القصد من ضم طريق أهل الحديث إلى طريقهم إلا طلب الاجتماع، والتضافر، وإلا فالقصد الأولي رفع الأدعية المأثورة من طريقهم، وجمعها وضمها، وأما غيرهم فذلك موجود عند كثير⁣(⁣١).

  ٣ - جمع الروايات الواردة في الأدعية المأثورة عن أئمة العترة كما ذكره⁣(⁣٢).

  ٤ - استمداد الدعاء قال: وقد استمديت الدعاء لما في إحياء العلم من الثواب الدائم⁣(⁣٣)، قال ÷ «إِذَا مَاتَ ابْن آدَم انْقَطَعَ عَمَلُهُ إِلا مِنْ ثَلَاثٍ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»⁣(⁣٤).

  ٥ - الحث على الاهتمام بالأَدعية - خاصة وهو إمامٌ، ورأى حاجة المجتمع إلى ذلك كون الدعاء مخ العبادة، ولما في الدعاء من تهذيب للنفس مما يعكس أثره على الأفراد بشكل خاص ثم على المجتمع بشكل عام.

المطلب الثاني: منهجية المؤلف وآراؤه وترجيحاته التي ذكرها في الكتاب

  يمكن بيان المنهج الذي سار عليه المؤلف في النقاط الآتية:

  أولا: المنهج العام:

  ١ - ألَّف الإمام المنصور أحمد بن هاشم كتابه (السفينة) في الأدعية المأثورة، ومهد لكتابه بمقدمات:

  الأولى: آداب الدعاء.

  والثانية: في بيان فضل الدعاء، وقد نبَّه أنه اعتمد على كتب العترة في الحديث وغيرها⁣(⁣٥).


(١) المصدر نفسه: (نسحة أ، ص ٧٥).

(٢) المصدر نفسه: (نسخة أ، ص ٧٥).

(٣) المصدر نفسه: (نسخة أ، ص ٧٥).

(٤) أخرجه مسلم بن الحجاج، أبو الحسن القشيري النيسابوري المتوفى سنة (٢٦١ هـ): صحيح مسلم، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت (١٤٠٧ هـ/ ١٩٨٧ م): (٣/ ١٢٥٥ رقم ١٤ - (١٦٣١)، وأبو داود، سليمان بن الأشعث الأزدي السِّجِسْتاني المتوفى سنة (٢٧٥ هـ): سنن أبي داود، تحقيق: شعَيب الأرنؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي، دار الرسالة العالمية، ط ١ (١٤٣٠ هـ/ ٢٠٠٩ م.): (٤/ ٥٠٦ رقم ٢٨٨٠)، والنسائي، أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب الخراساني المتوفى سنة (٣٠٣ هـ)، في سننه الكبرى، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط ١ (١٤٢١ هـ/ ٢٠٠١ م): (٦/ ١٦٢ رقم ٦٤٤٥).

(٥) ينظر: الويسي، السَّفِيْنَةُ المُنْجِيَةُ في مُسْتَخْلَصِ المرْفُوْعِ مِن الأَدْعِيَةِ: (ص ٣، ٢١).