[النوع الخامس:] المكاثرة
[النوع الرابع:] المباهاة
  نوع من الرياء مخصوص وهو: أن يجتهد الإنسان في إظهار بعض الخصال التي يَشْرُفُ بها عند الناس، طلباً للشرف عندهم، والتعظيم؛ كالمباهاة(١) بحلق التدريس وكثرة أهلها، والانتصاب لها حيث يراه الناس، ابتغاءً للرفعة عندهم، وغرض الجاه فيهم، لغرضٍ يعود إلى الدنيا، لا إذا كان في ذلك غرض ديني.
  وكفى في الزجر عن ذلك بالخبر المشهور: «من سمَّع بعلمه سمَّع الله به سامع خلقه يوم القيامة، وحقره وصغره»، أو كما قال.
[النوع الخامس:] المكاثرة
  نوع من المباهاة، تختص بالأعيان(٢)؛ كالمال، والبنين، والعشيرة، والأتباع، ولا خلاف في قبح هذين الخلقين.
  ومن الأدلة قوله تعالى: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}[التكاثر ١]، وقوله ÷: «ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى
(١) المباهاة: المفاخرة، وهي من الفخر وهو: التمدح والتعظم والتكبر بالخصال.
(١) المكاثرة تختص بالأعيان أي: ما له جِرْمٌ (الجسم)، بينما المباهاة تختص بالخصال، أي: الصفات والخصائص (العَرَض).