[ما ينبغي للمصلي استحضاره من أول الوضوء إلى انتهاء الصلاة]
  وإنما يتم ثواب الصلاة، وفضلها، بالخشوع(١)؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}[المؤمنون ١ - ٢].
[ما ينبغي للمصلي استحضاره من أول الوضوء إلى انتهاء الصلاة]
  وهذا تفصيل ما ينبغي للمصلي استحضاره عند الشروع في الوضوء إلى الفراغ من الصلاة:
[الشروع في الوضوء]
  فإذا شرع في وضوئه: استحضر في ذهنه ما استحضر الحسن #، حتى يفرغ منه.
  ولا يخلي وضوءه، ولا شيئًا منه، عن ذكر الله تعالى، بما ورد به الخبر، واستحسنه الفضلاء، وهو مذكور في مواضعه.
  فإذا فرغ، دعا بدعاء الفراغ المأثور عنه ÷.
  ثم استقبل القبلة للصلاة، وجدد العزم على أن لا ينطق بشيء من ألفاظ ذكرها إلا وهو ذاكر لمعناه، قاصداً لأداء ذلك المعنى.
(١) الخشوع: حضور القلب مع سكون الجوارح.