المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[ما ينبغي للمصلي استحضاره من أول الوضوء إلى انتهاء الصلاة]

صفحة 27 - الجزء 1

  وإنما يتم ثواب الصلاة، وفضلها، بالخشوع⁣(⁣١)؛ ألا ترى إلى قوله تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ}⁣[المؤمنون ١ - ٢].

[ما ينبغي للمصلي استحضاره من أول الوضوء إلى انتهاء الصلاة]

  وهذا تفصيل ما ينبغي للمصلي استحضاره عند الشروع في الوضوء إلى الفراغ من الصلاة:

[الشروع في الوضوء]

  فإذا شرع في وضوئه: استحضر في ذهنه ما استحضر الحسن #، حتى يفرغ منه.

  ولا يخلي وضوءه، ولا شيئًا منه، عن ذكر الله تعالى، بما ورد به الخبر، واستحسنه الفضلاء، وهو مذكور في مواضعه.

  فإذا فرغ، دعا بدعاء الفراغ المأثور عنه ÷.

  ثم استقبل القبلة للصلاة، وجدد العزم على أن لا ينطق بشيء من ألفاظ ذكرها إلا وهو ذاكر لمعناه، قاصداً لأداء ذلك المعنى.


(١) الخشوع: حضور القلب مع سكون الجوارح.