الرابعة: معاملة الدنيا:
  الله سبحانه وتعالى، وتَعَوَّذَ من كيد إبليس ومكره، وكذلك يعرضهُ على الصالحين، ويتدبر العاقبة فيه؛ فإنه عند ذلك ينكشف له الأمر إن شاء الله.
الرابعة: معاملة الدنيا:
  والدنيا: عبارة عما ليس بمراد لله تعالى، أو شغل عن الأفضل وإن كان مرادا له.
  والضابط: أن كل ما لا نفع فيه في الآخرة فهو دنيوي محض؛ وما نفع فيها فأخروي وإن كان من أعمال الدنيا.
  ومعاملة الدنيا: بأن يعرف العبد أن لا راحة فيها، فلا يطلبها ولا يتعلق قلبه بالتنعم والترفه والرياسة فيها، وليس له منها إلا كفاية، فليطلب منها ما يطلبه المسافر مما يبلغه منزله، وهذا لا يتم إلا بالبناء على قرب الأجل، وسرعة الموت؛ فإنه من أطال الأمل أساء العمل.
الخامسة: معاملة الخلق:
  ولقد عظمت البلوى بهم؛ فإن لهم حقوقا، ومنهم وبسببهم تنشأ أكثر الشرور؛ فليقم العبد بحقوقهم(١)، ويسقط حقه ما أمكن، وليبعد عنهم جهده إن صلحت له العزلة، وإن لم تصلح له.
(١) أخرج الإمام الموفق بالله # في الاعتبار رقم (٥٠٤) عن أمير المؤمنين ~: «للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً، لا براءة له منها إلا بالأداء، أو العفو له: [١] يغفر =