[مقدمة الإمام]
[مقدمة الإمام]
  
  [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد(٢)].
  [قال مولانا أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين عليه صلوات رب العالمين(٣)]: يقول العبد الفقير إلى عفو الله، الغني به عمن سواه، عزُّ الدين بن الحسن، وفقه الله وسدده، وعصمه وأرشده:
  أما بعد حمدِ اللهِ الموفقِ لإصابة الخلاص، المرشد إلى منهج الإنابة والإخلاص، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، الموضِّح لمسالكِ الهدى، المزحزحِ(٤) عن وَرَطَاتِ(٥) المهالكِ والردى، وعلى آله(٦) المقتفين لآثاره(٧)، المستصبحين في أرجاء
(١) قال # في: (المعراج إلى كشف أسرار المنهاج): (باسم الله أبتدئ تأليف هذا الكتاب، ومعناه: أستعين على ذلك بالتسمية ليُمْنِها وبركتها طالبًا للاستعانة، ويُقدَّرُ الفعل [أي: أبتدئ] متأخراً عنها لإفادة الاختصاص (. [المعراج: ١٥، نسخة إلكترونية].
(٢) ما بين المعقوفين من (أ).
(٣) ما بين المعقوفين من (ب).
(٤) زَحْزَحه فتَزَحْزَحَ: دَفَعه ونَحَّاه عَنْ مَوْضِعِهِ فَتَنَحَّى وباعَدَه مِنْهُ.
(٥) الورطات كحركات: جمع وَرْطَة وهي: الهَلَكَة.
(٦) آله ÷: هم عِترته، وهم: أمير المؤمنين والزهراء والحسنان وذريتهما $، هذا هو الصحيح الذي قامت به الأدلة كخبر الكساء، والثقلين والتمسك، وأخبار المهدي وغيرها، وتفسير الآل بالزوجات أو غيرهن لم يقم عليه دليل.
(٧) المقتفين: من قفا الأثر يقفوه قَفْوًا، أي: تَبِعَهُ. والآثار: جمع أثر، وهو بقية الشيء، وآثاره ÷: ما تركه، وهو الكتاب العزيز، والسنة الشريفة.