المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[مقدمة الإمام]

صفحة 15 - الجزء 1

[مقدمة الإمام]

  

(⁣١)

  [اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد⁣(⁣٢)].

  [قال مولانا أمير المؤمنين الهادي إلى الحق المبين عليه صلوات رب العالمين⁣(⁣٣)]: يقول العبد الفقير إلى عفو الله، الغني به عمن سواه، عزُّ الدين بن الحسن، وفقه الله وسدده، وعصمه وأرشده:

  أما بعد حمدِ اللهِ الموفقِ لإصابة الخلاص، المرشد إلى منهج الإنابة والإخلاص، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، الموضِّح لمسالكِ الهدى، المزحزحِ⁣(⁣٤) عن وَرَطَاتِ⁣(⁣٥) المهالكِ والردى، وعلى آله⁣(⁣٦) المقتفين لآثاره⁣(⁣٧)، المستصبحين في أرجاء


(١) قال # في: (المعراج إلى كشف أسرار المنهاج): (باسم الله أبتدئ تأليف هذا الكتاب، ومعناه: أستعين على ذلك بالتسمية ليُمْنِها وبركتها طالبًا للاستعانة، ويُقدَّرُ الفعل [أي: أبتدئ] متأخراً عنها لإفادة الاختصاص (. [المعراج: ١٥، نسخة إلكترونية].

(٢) ما بين المعقوفين من (أ).

(٣) ما بين المعقوفين من (ب).

(٤) زَحْزَحه فتَزَحْزَحَ: دَفَعه ونَحَّاه عَنْ مَوْضِعِهِ فَتَنَحَّى وباعَدَه مِنْهُ.

(٥) الورطات كحركات: جمع وَرْطَة وهي: الهَلَكَة.

(٦) آله ÷: هم عِترته، وهم: أمير المؤمنين والزهراء والحسنان وذريتهما $، هذا هو الصحيح الذي قامت به الأدلة كخبر الكساء، والثقلين والتمسك، وأخبار المهدي وغيرها، وتفسير الآل بالزوجات أو غيرهن لم يقم عليه دليل.

(٧) المقتفين: من قفا الأثر يقفوه قَفْوًا، أي: تَبِعَهُ. والآثار: جمع أثر، وهو بقية الشيء، وآثاره ÷: ما تركه، وهو الكتاب العزيز، والسنة الشريفة.