[النوع السادس:] الحسد
[في كيفية مدافعته]
  ومدافعته واجبة، وتكون باستحضار:
  - ما ورد به الشرع من تقبيحه، والترهيب لصاحبه.
  - وما ورد في تهجينه وذمه كقول بعض العلماء: الحسود غضبان على من لا ذنب له.
  ومنه: تمني كون الذي للمحسود له، لا سؤال الله أن يفعل له كما فعل للمحسود؛ ودليل الطرفين: {وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللّهُ [بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ] ...} الآية. {وَاسْأَلُوا اللهَ مِن فَضْلِهِ ...} الآية. [النساء ٣٢].
  ومحبة أن يحصل له مثله تسمى: الغيرة، وقد روي عنه ÷: «الغيرة من الإيمان»(١).
[في كونه بالقلب وباللسان]
  تنبيه: الحسد قد يكون: بالقلب، كما تقدم.
  - وبالقول كالوضع(٢) من المحسود، بإنكار ما ينسب إليه من معالي الأمور، وكالتنبيه على مثالبه وهفواته المغفول عنها، لا لمصلحة، بل قصداً لوضعه، وحطًّا لمرتبته التي حسده عليها،
(١) معمر بن راشد في جامعه [١٠/ ٤٠٩] رقم (١٩٤٢٠)، والشهاب القضاعي في مسنده [١/ ١٢٣] برقم (١٥٤)، والبيهقي في شعب الإيمان [١٣/ ٢٦٠] برقم (١٠٣٠٨).
(٢) الوضع: ضد الرفع، ووضع من فلان: حطَّ من درجته. [لسان].
(١) الملغزات: هي المسائل الغامضة، مِن: أَلغَزَ في كلامه: إذا عَمَّى مرادَهُ فيه.