[النوع السابع:] الغل
[النوع السابع:] الغل
  هو، والحقد، بمعنى واحد؛ وهو متوسط بين الحسد والعداوة، يرجع إلى إرادة نزول الضرر بالغير، أو فوت نفع عنه:
  فالحسد: كراهة المنفعة.
  والغل: إرادة نزول المضرة، أو فوت المنفعة.
  والعداوة: الإرادة المذكورة، مع العزم على إنزال الضرر بالعدو، إن أمكن. هكذا قيل.
  ودليل قبحه: {وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا}[الحشر ١٠]، {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ}[الأعراف ٤٣]، ونحو ذلك.
[النوع الثامن:] ظن السوء
  هو أن تظن بأخيك المؤمن فعلًا محرمًا، أو إخلالًا بواجب، من دون إقرار منه، ولا أمارة يوجب الشرع العمل بها، كشهادة عادلة، ونحو ذلك.
  وتحريمه معلوم قطعًا، ومن أدلته: {اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}[الحجرات ١٢]، وهي مجملة، بيَّنها قوله تعالى: {لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء}[النور ١٣]، {وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ}[البقرة ٢٨٢].
  وعن بعض الحكماء: إياك وظن السوء، فإنه لن يدع بينك وبين صديقك صلحاً.