[النوع السادس عشر:] البخل
  أنواع التأكيد لفلاح من وُقِيَ الشحَّ، على ما يعرفه من له مُسْكَة(١) بعلم البلاغة.
  وقوله ÷: «اتقوا الشح، فإن الشح أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم، واستحلوا محارمهم»(٢)، رواه مسلم.
  وقوله ÷: «لا يجتمع شح وإيمان في قلب مؤمن»(٣) رواه النسائي، وغيره.
[التقتير]
  التقتير: نوع من البخل وهو: أن ينفق من المال دون الكفاية، مع سعته لما يكفي، وقد ذمه الله سبحانه في قوله: {لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا}[الفرقان ٦٧]، فإن سياق الآية(٤) قاضٍ بقبح التقتير، والإسراف.
= أيضاً -: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[التغابن ١٦].
(١) المُسْكَة: ما يُتمسك به، وفلان لا مسكة له: لا عقل له والمراد هنا: من له معرفة واتصال بعلم البلاغة.
(٢) مسلم [٤/ ١٩٩٦] رقم [٥٦ - (٢٥٧٨)]، وأحمد في المسند [٢٢/ ٣٥٢] رقم (١٤٤٦١).
(٣) النسائي في سننه [٦/ ١٤] رقم (٣١١٤)، وأحمد في مسنده [١٢/ ٤٥٠] رقم (٧٤٨٠).
(٤) الآية بتمامها: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً}.