المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[النوع الحادي عشر:] المداهنة

صفحة 73 - الجزء 1

  وحُسْنُ هذا النوع مشروطٌ بأن يُعلَمَ قصدُهُ، وأن لا يُظَنَّ به إرادة تعظيم الظالم؛ فإن خشي عروض هذا الظن، ترك ذلك؛ لمعارضة المفسدة المصلحةَ.

[في وصل الظلمة، وعطاياهم وما يجوز وما لا يجوز]

  تنبيه: لو أن الظالم وصل إلى الفاضل، أو العالم، تعظيماً له، فلا بأس بالقيام له تعظيماً، وتَلَقِّيهِ؛ مكافأة له على معروفه، أو لمصلحة دينية، كاستدعائه بذلك إلى تعظيم الفضلاء، ورفع شأنهم، وعدم تنفيره عنهم، ما لم تعارض المصلحة مفسدةٌ راجحةٌ، أو مساويةٌ. وليس له أن يكافئه بوصول منزله تعظيماً له؛ إذ يصير في هذه الحال المعظِّم، وفي الأولى هو المعظَّم، وإن قابل بنوع تعظيم.

  وقد كرِهَ المؤيد بالله # أكل طعامهم، وقبول عطاياهم؛ لأنه يورث محبتهم، وهي محرمة.

  قيل: وإن أحسنوا إلى أحد لم يجب عليه من شكرهم إلا الاعتراف بأنهم أنعموا، مع يسير تعظيم لا يظهر به إجلال


= تتلألأ، وعن يساره ثعبانين تصطك أسنانهما، وتلمع النيران من أبصارهما، لو امتنعت لم آمن أن يبعجوا [أي: يشقوا] بطني بالحراب، ويبتلعني الثعبانان فهذا أكبر مما أعطي موسى # ثعبان بثعبان موسى #، وزاد الله محمداً ÷ ثعبان [ثعبانا] وثمانية أملاك). [المختار من صحيح الأحاديث والآثار [١٠٤١] وعزاه إلى أمالي أبي طالب].