[الخلق العاشر:] الصمت
  وانتهاك حرمته»(١). رواه البيهقي، وغيره.
  وقوله تعالى في النميمة: {هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ}[القلم ١١]، وما في سياق هذه الآية العظيمة من تعظيم قبح النميمة، حيث نعيت(٢) على أشد الناس كفراً، ووسِّطَت بين أوصافه الذميمة، ولم يغفل ذكرها في جنب كفره، وعتوه، ومنعه للخير، وغلوه. وقوله ÷: «لا يدخل الجنة نمام»(٣). رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.
[مصائب فاشية]
  ومن المصائب في الدين: أن الوقوع في الأعراض، والاغتياب المحض، قد فشا في الناس، فلا يكاد يخلو منه بر ولا فاجر، ولا
(١) البيهقي في شعب الإيمان [٩/ ٨٢] رقم (٦٢٨٩) والطبراني في الكبير [١٣/ ١٧١] رقم (٤١١) بألفاظ متقاربة، وقريب من رواية الإمام: لابن أبي حاتم في علل الحديث [٣/ ٦٦٠] رقم (١١٧١).
(٢) نعيت على الرجل أمراً إذا عبته به ووبخته عليه. تمت نهاية.
(٣) الأمالي الخميسية للإمام المرشد بالله # [١/ ٦٤]، والاعتبار للإمام الموفق بالله # [٣٧٤] رقم (٤٥٦)، والبخاري [٨/ ١٧] رقم (٦٠٥٦) ومسلم [١/ ١٠١] رقم [١٦٩ - (١٠٥)]. في بعض الروايات: «نمام»، وفي بعض: «قتات»، وهو النمام.