المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[الخلق العاشر:] الصمت

صفحة 113 - الجزء 1

  وانتهاك حرمته»⁣(⁣١). رواه البيهقي، وغيره.

  وقوله تعالى في النميمة: {هَمَّازٍ مَّشَّاء بِنَمِيمٍ}⁣[القلم ١١]، وما في سياق هذه الآية العظيمة من تعظيم قبح النميمة، حيث نعيت⁣(⁣٢) على أشد الناس كفراً، ووسِّطَت بين أوصافه الذميمة، ولم يغفل ذكرها في جنب كفره، وعتوه، ومنعه للخير، وغلوه. وقوله ÷: «لا يدخل الجنة نمام»⁣(⁣٣). رواه البخاري، ومسلم، وغيرهما.

[مصائب فاشية]

  ومن المصائب في الدين: أن الوقوع في الأعراض، والاغتياب المحض، قد فشا في الناس، فلا يكاد يخلو منه بر ولا فاجر، ولا


(١) البيهقي في شعب الإيمان [٩/ ٨٢] رقم (٦٢٨٩) والطبراني في الكبير [١٣/ ١٧١] رقم (٤١١) بألفاظ متقاربة، وقريب من رواية الإمام: لابن أبي حاتم في علل الحديث [٣/ ٦٦٠] رقم (١١٧١).

(٢) نعيت على الرجل أمراً إذا عبته به ووبخته عليه. تمت نهاية.

(٣) الأمالي الخميسية للإمام المرشد بالله # [١/ ٦٤]، والاعتبار للإمام الموفق بالله # [٣٧٤] رقم (٤٥٦)، والبخاري [٨/ ١٧] رقم (٦٠٥٦) ومسلم [١/ ١٠١] رقم [١٦٩ - (١٠٥)]. في بعض الروايات: «نمام»، وفي بعض: «قتات»، وهو النمام.