المختار من كنز الرشاد وزاد المعاد،

عز الدين بن الحسن بن علي (المتوفى: 900 هـ)

[النوع الثاني عشر:] حب الدنيا

صفحة 76 - الجزء 1

  وأما استعمال الأوصاف المستعملة في المكاتبة كالأفضل، والأكمل، فحُسْنُها، وقبحها، باعتبار: صدقها، وكذبها.

[النوع الثاني عشر:] حب الدنيا

  قال ÷: «حب الدنيا رأس كل خطيئة»⁣(⁣١).

  وقال ÷: «من كانت الدنيا أكبر همه فرق الله تعالى عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة نيته جمع الله تعالى له أمره، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا وهي راغمة»⁣(⁣٢)، ومن دعائه ÷: «.. ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا»⁣(⁣٣). فينبغي معرفة


(١) سياسة النفس للإمام القاسم بن إبراهيم # بلاغا عن عيسى # بلفظ: «بحق أقول لكم: إن حب الدنيا رأس كل خطيئة»، وفي الاعتبار للإمام الموفق بالله # باب فيما وعظ الله به عيسى #: «واعلم أن رأس كل خطيئة وذنب فهو حب الدنيا، فلا تحبها؛ فإني لا أحبها»، وبلفظ الإمام: في شرح البالغ المدرك للإمام أبي طالب # عن رسول الله ÷، وفي كشف الخفاء للعجلوني [١/ ٣٩٧] رقم (١٠٩٩) وقال: (رواه البيهقي في الشعب بإسناد حسن إلى الحسن البصري رفعه مرسلًا، وذكره الديلمي في الفردوس).

(٢) تيسير المطالب للإمام أبي طالب # [٥٠٩]، والاعتبار وسلوة العارفين للإمام الموفق بالله # [٦٨] رقم (٣٧)، والمعجم الأوسط للطبراني [٥/ ١٨٦] رقم (٥٠٢٥)، وابن شاهين في الترغيب [١٠٧] رقم (٣٥٥)، وإتحاف الخيرة لابن حجر العسقلاني [٧/ ٤٣٢] رقم (٧٢٦١) وعزاه إلى أبي يعلى والطبراني في الكبير والأوسط والبيهقي في الزهد وابن ماجه والترمذي.

(٣) الأمالي الخميسية للإمام المرشد بالله @ [١/ ٤٦٢]. والترمذي [٥/ ٥٢٨] رقم (٣٥٠٢)، والبحر الزخار للبزار [١٢/ ٢٤٣] رقم (٥٩٨٩).