[الخلق الأول:] النية
الفصل الثاني: [فيما يليق بالعبد ملازمته]
  فيما يليق بالعبد ملازمته من الطرائق القويمة، وإمعان النظر في تحصيله، واستفراغ الوسع في التخلق به من الخلائق الحميدة المنجية.
  والذي نذكره منها ثمانية عشر خُلُقًا:
[الخلق الأول:] النية
  قال ÷: «الأعمال بالنيات»(١). الخبر. رواه البخاري، ومسلم. وقال ÷: «إنما يبعث الناس على نياتهم»(٢). رواه ابن ماجه.
  فينبغي أن يضمر العبد في قلبه، ويستحضر في ذهنه ما مؤداه وحاصله:
  اللهم، ما أتيته من كل فعلٍ، وتجنبته منه، فإن ذلك لكل وجه حسن تريده، على الوجه الذي تريده، الواجب لوجوبه، والمندوب لندبه، والمباح لما يقترن به مما يُصيِّرُهُ قربةً، واجتناب القبيح لقبحه، وترك المكروه لكراهته.
(١) لوامع الأنوار للإمام الحجة/ مجد الدين المؤيدي # [١/ ٤٨٦] بسنده إلى سلسلة الإبريز، بلفظ: «الأعمال بالنية». وهو بعض حديث في: البخاري [١/ ٦] رقم (١)، ومسلم [٣/ ١٥١٥] رقم [١٥٥ - (١٩٠٧)].
(٢) ابن ماجه [٢/ ١٤١٤] رقم (٤٢٢٩)، وأحمد في مسنده [١٥/ ٤٤] رقم (٩٠٩٠).