باب إزالة المنكر
  وإذا احترق من الصبي أكثر حشفة الختان ويبس سائرها حتى انكشف ما تحتها أو أكثره أو عسر اختتانه لذلك سقط وجوب الختان في هذه الحال، والمزاح بالكذب حرامٌ.
  ولا ينظر من المحارم إلى الظهر إلا للضرورة، والضرورة تبيح النظر دون الإستمتاع، ويجوز المسير في طريق فيها النساء متبرجات، ويتوقى النظر؛ لأن الأصل إباحة مناكب الأرض.
  وتجوز القراءة في المصحف بغير إذن مالكه؛ لأنه هداية للخلق ولا يحل منع الهداية.
  وما يجمع للظلمة على وجه المدافعة والمداراة فهو جائز إن لم يمكن دفعهم إلا بذلك، ويجوز أخذه من القوي والضعيف واليتيم بالرضا والإكراه، ومن تولى ذلك من شيخ أو رئيس فعليه أن يتحرى بجهده ومبلغ طاقته ولا يحيف وهو يعلم ذلك، فما وقع بغير تعمد فلا حرج عليه، ومن أطعم عاصياً مع الحاجة فهو مثاب.
  وجواب السلام للكافر يجوز بما يجوز، كما(١) يقول وعليكم ولا يذكر الرحمة، وإذا عطس قال(٢): يهديك الله ويصلح بالك، هكذا قال رسول الله صلى الله عليه.
  والذين يؤذون المسلمين ويضرونهم مضرة شديدةً يجوز قتلهم في وقت الإمام وغير وقته ولا إثم على القاتل ولا الآمر إلا أنه في وقت الإمام يكون بأمره؛ لأن ولايته عامة.
  ويجوز حضور الضيافة عند الكافرين في دار الإسلام إذا كان الذابح ممن تجوز
(١) في (ب): كأن.
(٢) في (ب): عطس قيل له.