الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

فصل: [في فضل أهل البيت]

صفحة 8 - الجزء 1

  يوم القيامة زرتهم بالموقف فأخذت بأعضادهم فأنجيهم من أهوالها وشدائدها»⁣(⁣١).

  وبالإسناد إليه يرفعه إلى جعفر بن محمد عن آبائه $ قال:

  قال رسول الله ÷: «الإسلام لباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروءته العمل الصالح، وعماده الورع، ولكل شيء أساس، وأساس الإسلام حبنا أهل البيت»⁣(⁣٢).

  وبالإسناد إليه # يرفعه إلى علي بن موسى الرضى عن آبائه عن علي بن أبي طالب # قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة أنا شفيع لهم يوم القيامة:

  الضارب بسيفه أمام ذريتي، والقاضي لهم حوائجهم عندما اضطروا إليه، والمحب لهم بقلبه ولسانه»⁣(⁣٣) ومن كتاب المناقب لابن المغازلي وقد أخبرنا الفقيه الأجل العالم الزاهد بهاء الدين أبو الحسن علي بن أحمد الأكوع ¥(⁣٤) يرفعه بإسناده إلى المصنف وهو القاضي العدل الخطيب أبو الحسن علي بن محمد بن محمد الجلّابي المعروف بابن المغازلي الشافعي ¥(⁣٥) روى بإسناده عن ابن امرأة زيد ابن أرقم قال: أقبل نبي الله ÷ من مكة في حجة الوداع حتى نزل بغدير الجحفة بين مكة والمدينة فأمر بالدوحات فقمّ ما تحتهن من شوك، ثم نادى:

  الصلاة جامعة، فخرجنا إلى رسول اللّه ÷ في يوم شديد الحرّ، وإنّ منا لمن يضع رداءه على رأسه وبعضه على قدمه من شدة الرمضاء، حتى انتهينا


(١) أمالي أبي طالب ص ١١٢، فضل الزيارة ٣١.

(٢) الأمالي ص ٣٧٨.

(٣) أمالي أبي طالب ص ٤٤٣.

(٤) فقيه عابد وعالم فاضل، ناصر الإمام عبد الله بن حمزة، جمع الاختيارات المنصورية. ينظر مطلع البدور ج ٢ ص ٨٢ «خ».

(٥) فاضل، عالم برجالات واسط وحديثهم، وكان حريصا على سماع الحديث وطلبه. ت: ٤٨٠ هـ وله كتاب مناقب الشافعي، والأربعين في فضائل قريش، والقضاء والشهادات على مذهب الشافعي، وشرح الجامع الصحيح للبخاري، وكتاب مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب #. ينظر ترجمته في مقدمة المناقب ص ٩، والأنساب ٢/ ١٣٧.