فصل: [في فضل أهل البيت]
  تاج الدين أحمد بن الحسن البيهقي(١) مناولة عن السيد الإمام مجد الدين يحيى ابن إسماعيل بن علي بن أحمد بن علي بن علي بن محمد بن يحيى بن محمد بن أحمد بن محمد زيارة بن عبد الله بن الحسن بن الحسن الأفطس بن علي بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد بن علي الوصي أمير المؤمنين $ يرفعه إلى الحاكم رضى اللّه عنه، وأخبرنا به أيضا القاضي شهاب الدين خطيب الزيدية بنيسابور عبد العزيز بن الحسن الزنقي الزيدي إجازة على لسان الفقيه الأجل جمال الدين عمران بن الحسن بن ناصر - أدام الله عزّه - عمّن يوثق به من الإخوان(٢) يرفعه إلى الحاكم رضى اللّه عنه قال: روى السيد أبو طالب بإسناده عن جويبر عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي ÷ قال: لما أمر الله تعالى آدم بالخروج من الجنة رفع طرفه نحو السماء، فرأى خمسة أشباح على يمين العرش، فقال: إلهي خلقت خلقا من قبلي؟ فأوحى الله إليه: أما تنظر إلى هذه الأشباح؟ قال: بلى، قال:
  هؤلاء صفوتي من نوري اشتققت أسماءهم من اسمي، فأنا الله المحمود وهذا محمد، وأنا العالي وهذا علي، وأنا الفاطر وهذه فاطمة، وأنا المحسن وهذا الحسن، ولي الأسماء الحسنى، وهذا الحسين. فقال آدم: فبحقّهم اغفر لي، فأوحى الله إليه قد غفرت لك، وهي الكلمات التي قال اللّه تعالى: {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ}[البقرة: ٣٧](٣).
= وترغيب المبتدئ، وتذكرة المنتهى، ونصيحة العامة، والمنتخب في فقه الزيدية وغيرها. ينظر مطلع البدور، ولوامع الأنوار ١/ ٤٥٤، والحاكم الجشمي ومنهجه في التفسير تأليف د / عدنان زرزور.
(١) يسمى زيد وأحمد بالاسمين بن الحسن البيهقي، قدم إلى هجرة حوث ٦١٠ هـ في أيام المنصور بالله عبد اللّه بن حمزة، وأجاز لابن الوليد وحميد وغيرهم وأثنى عليه العلماء وكان حافظا.
ينظر الشافي ١/ ٥٦، ومطلع البدور ٢/ ١٣٣.
(٢) في (ب) كثرهم الله.
(٣) المناقب لابن المغازلي ص ١٠٤، والعمدة ٤٣٩، وفي الدر المنثور ١/ ١١٩ عن ابن النجار عن ابن عباس قال: سألت رسول الله ÷ عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليه، قال:
سأل بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت عليّ فتاب عليه. ورواه أيضا في مجمع البيان ١/ ١٧٥ بصيغة أخرى.