الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

بيعته # ونبذ من سيرته في ولايته ومدة ظهوره

صفحة 45 - الجزء 2

  الا لله عين من رآنا ... وأشباه الكلاب لدى القتال

  وقد سرنا إليهم في جيوش ... مظفرة تزيف⁣(⁣١) إلى النزال

  بأيديهم بواتر قاطعات ... تزاح بهن أقحاف القلال

  إذا ما حكّمت في القوم يوما ... أطاع لحكمها غلب الرجال

  وسمر ركّبت فيها المنايا ... فحل الموت في روس العوالي

  وزور عكّفت للحرب صفر ... على أكبادها زرق النصال

  إذا ما قابلت جيشا أحلت ... بهم من وقعها أنكى النكال

  ترنم في الصفوف إذا تدانت ... ويذهب وقعها كذب المقال

  فصبحناهم بالخيل قبا⁣(⁣٢) ... ترامى في الأعنة كالسّعال

  مجعفة بثأر الحق قامت ... فنالت منهم كلّ المنال

  عليها كل أروع مصرخي ... تسربل سابغ الحلق المذال

  فأعذرنا ولم نعجل عليهم ... وخيرناهم كل الخصال

  وقلت ألا احقنوا عني دماءكم ... وإن لا تحقنوها لا أبالي

  ولست بمسرع في ذاك حتى ... إذا ما كفر كافركم بدا لي

  وحلت لي دماؤكم بحق ... وإخراب السوافل والعوالي⁣(⁣٣)

  ومنها قوله #:

  أنا ابن محمد وأبي علي ... وجدي خير منتعل وخالي

  بحذوهم لعمركم احتذائي ... كما يحذو المثال على المثال

  أنا الموت الذي لا بد منه ... على من رام خدعي واغتيالي


(١) في (أ): ترمن.

(٢) مصدر وقب وهو حكاية وقع. القاموس ١٥٧.

(٣) سيرة الهادي ٣٠٦ - ٣٠٧.