السيد أبو طالب الأخير #
  والاغترار بمتابعة السفهاء، والإعجاب بدعوى الكبرياء، والتنفق والتشوق بالرياء، واستبدال الظلام من الضياء، والرضى بسوء القضاء: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}[النساء: ٥٩].
  وآمره برفع الحجاب، وقمع الهوى والإعجاب، والتثبّت في الجواب، وترك الإكرام والإعجاب، وفتح الباب للأجانب والأصحاب، وتمييز الخطأ من الصواب، وترك التضجر عند الاكتئاب، والملال من الإكثار والإطناب والإعراض عن تقديم الأغنياء وذوي الأخطار، والاحتساب على الفقراء والضعفاء والأذناب والتسوية بين الأعداء والأحباب: {وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ}[المائدة: ٨].
  وآمره بنصح الخصمين إذا أحس منهما بالمين(١)، وأن يوعد المتداعيين بسوء المغبة عند التزوير، ومحاسبة رب العزة بالنقير والقطمير، وبعذاب الله للظالمين والمنغمسين في الإثم باليمين، ويعظهم بالحطمة عند طلب الحطام، وبالقارعة عند القراع واللطام، وبالساعة عند ابتلاع الوساعة، وبالآزفة عند الأيمان العاسفة، وبالنار عند اختيارهم لها على الشنار، وبالأغلال عند الفرية والاعتلال، وبالموازين القسط لمن قصد وجار عن الاعتدال، وبالأنكال والجحيم لمن نكل عن الصدق القويم، وبالزقوم والحميم من مال عن الحق للصديق الحميم، وبإنطاق الجوارح من ذب عن الجانح الجارح: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ
(١) المين: الكذب.