الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية،

حميد بن أحمد المحلي (المتوفى: 652 هـ)

[مولده]

صفحة 252 - الجزء 2

  وفيه يقول شاعر المكرم:

  وصرعن بالمنوي منكم سيدا ... قرما ولم أرض به أن يصرعا

  وكان جيشه ألفا وخمسمائة فارس وخمسة عشر ألف راجل، ووقف عنده سبعون شيخا من همدان يجالدون معه حتى هلكوا، وقتل معه عشرة من رؤساء همدان كل واحد له عشرة ذكور وعشر بنات، وعجل اللّه تعالى انتقام قاتله علي ابن محمد الصليحي، فلم يحل عليه الحول حتى قتله سعيد بن نجاح في شهر ذي القعدة لسبعة أيام خالية منه سنة ستين وأربعمائة، وقيل سنة ثلاث وسبعين، وقتل معه بنو عمه وسبيت حرمه. وقال الإمام # في قصيدة منها:

  كم بين قولي عن أبي عن جده ... وأبو أبي فهو النبي الهادي

  وفتى يقول حكى لنا أشياخنا ... ما ذلك الإسناد من إسنادي

  ما أحسن النظر البليغ لمنصف ... في مقتضى الإصدار والإيراد

  خذ ما دنا ودع البعيد لشأنه ... يغنيك دانيه عن الإبعاد

  وقال فيها ... وذكر حمزة @:

  أفليس جدي حمزة نعش الهدى ... بحسامه وبعزمه الوقاد

  حسما إلى أن ذاق كأس حمامه ... وسط العجاجة والخيول عوادي

  وسليله جدي علي ذو العلا ... علم العلوم وزاهد الزهاد

  لم يرتدع في حربه عن عامر ... عن فرط إبراق ولا إرعاد

  يعني عامر بن سليمان الزواحي الذي قتله الأمير المحسن بن الحسن بين ثلا وشبام، وثأر بحمزة بن أبي هاشم @ وحمل السلطان عامر بن سليمان على الأمير المحسن فتطارد له # ثم لقاه الرمح في هزمته⁣(⁣١) فوقع في نحره وعطف عليه ولده، فشل شيعي من خلصان الزيدية كنانته ورماه بسهم كان فيه حمام ولده، فقال الشاعر من الزيدية:


(١) هزمه: جمعها هزوم وهي للثغرة من الترقوتين. المنجد: مادة هزم.