إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(80) شرح إعراب سورة عبس

صفحة 97 - الجزء 5

  {يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ ٣٤ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ ٣٥ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ٣٦}

  قيل: يفرون لما بينهم من المطالبة فيخافون ذلك، وقيل: يفرّون لأن بعضهم يستحي من بعض فيكره أن يرى ما ينزل به من الفضيحة.

  {لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ٣٧} أي يشغله عن غيره.

  {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ ٣٨}

  {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ} رفع بالابتداء وإن كان نكرة للفائدة التي فيه، والخبر {مُسْفِرَةٌ}.

  {ضاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ ٣٩} نعت. قال ابن زيد: القترة⁣(⁣١) ما علا من الغبار، ويروى أنه إذا قيل للبهائم: كوني ترابا صار ذلك التراب غبرة في وجوه الكفار.

  {أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ ٤٢} تكون هم فاصلة أو مبتدأة و {الْفَجَرَةُ} خبر والجملة خبر أولئك.


(١) انظر البحر المحيط ٨/ ٤٢١ (قرأ الجمهور «قترة» بفتح التاء وابن أبي عبلة بإسكانها).