إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(99) شرح إعراب سورة إذا زلزلت (الزلزلة)

صفحة 171 - الجزء 5

(٩٩) شرح إعراب سورة إذا زلزلت (الزلزلة)

  

  {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ١}

  {إِذا} في موضع نصب ظرف زمان، والعامل فيها زلزلت {زِلْزالَها} مصدر كما قال: أكرمتك كرامتك والمعنى كرامة، وكذا المعنى زلزلت زلزالا. وحسنت الإضافة لتتفق الآيات. والكسائي والفراء⁣(⁣١) يذهبان إلى أن الزلزال مصدر والزلزال اسم وأنه يقال: وسوسة وسواسا، والوسواس الاسم. وقرأ عاصم الجحدري {وَزُلْزِلُوا زِلْزالاً شَدِيداً}⁣[الأحزاب: ١١] بالفتح، وقرأ {إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها}⁣(⁣٢).

  {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها ٢}

  جمع ثقل والثقل في الأذن.

  {وَقالَ الْإِنْسانُ ما لَها ٣}

  {ما} في موضع رفع بالابتداء، وهو اسم تام.

  {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبارَها ٤}

  قال أبو جعفر: لأن معنى تحدّث وتخبّر واحد. ودل هذا على أن معنى حدّثنا وأخبرنا واحد.

  {بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحى لَها ٥}

  ويقال: وحى له وإليه فيهما.

  {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ ٦}

  {يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتاتاً} نصب على الحال. قال الفراء⁣(⁣٣): اجتمع القراء على {لِيُرَوْا أَعْمالَهُمْ}⁣(⁣٤) قال أبو جعفر: حكى أبو حاتم أن عبّاد بن كثير قال: بلغني أنّ


(١) انظر معاني الفراء ٣/ ٢٨٣.

(٢) انظر البحر المحيط ٨/ ٤٩٦.

(٣) انظر معاني الفراء ٣/ ٢٤٨.

(٤) انظر البحر المحيط ٨/ ٤٩٨.