إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(34) شرح إعراب سورة سبأ

صفحة 227 - الجزء 3

(٣٤) شرح إعراب سورة سبأ

  

  {الَّذِي} في موضع خفض على النعت أو البدل، ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ، وأن يكون في موضع نصب بمعنى أعني. وحكى سيبويه: الحمد لله أهل الحمد بالنصب والرفع والخفض. {وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} مبتدأ وخبره.

  {يَعْلَمُ} في موضع نصب على الحال، ويجوز أن يكون مستأنفا.

  {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلى وَرَبِّي} قسم، والجواب {لَتَأْتِيَنَّكُمْ} وقرأ أهل المدينة عالم الغيب⁣(⁣١) بالرفع لأن جواب القسم قد تقدّم فحسن الرفع بالابتداء والخبر ما بعده، ويجوز أن يكون مرفوعا على إضمار مبتدأ، ويجوز النصب بمعنى أعني، وقرأ أبو عمرو وعاصم {عالِمِ الْغَيْبِ} على النعت، وقرأ سائر الكوفيين علّام الغيب⁣(⁣٢) بالخفض على النعت أيضا، فعالم يكون للقليل والكثير وعلّام للكثير لا غير، والمستعمل والأشبه في مثل هذا: عالم الغيب فإن قلت: علام الغيوب كان علّام أشبه. وقرأ يحيى بن وثاب والكسائي لا يعزب⁣(⁣٣) بكسر الزاي، يقال: عزب يعزب


(١) انظر تيسير الداني ١٤٦، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٥٢٦.

(٢) وهذه قراءة ابن وثاب والأعمش وحمزة والكسائي، انظر البحر المحيط ٧/ ٢٤٨.

(٣) انظر تيسير الداني ١٤٦، وكتاب السبعة لابن مجاهد ٥٢٦.