إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(14) شرح إعراب سورة إبراهيم #

صفحة 227 - الجزء 2

(١٤) شرح إعراب سورة إبراهيم #

  

  {الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ١}

  {الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ} أي هذا كتاب أنزلناه إليك في موضع رفع على النعت لكتاب. {لِتُخْرِجَ النَّاسَ} لام كي، والتقدير ليخرج الناس {بِإِذْنِ رَبِّهِمْ} والأذن يستعمل بمعنى الأمر مجازا {إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.

  {اللهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ مِنْ عَذابٍ شَدِيدٍ ٢}

  {اللهِ} على البدل والرفع على الابتداء، وإن شئت على إضمار مبتدأ، وكذا {وَوَيْلٌ لِلْكافِرِينَ}.

  {الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَياةَ الدُّنْيا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللهِ وَيَبْغُونَها عِوَجاً أُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍ ٣}

  قال أبو إسحاق: عوجا مصدر في موضع الحال. قال أبو جعفر: وسمعت علي بن سليمان يقول: هو منصوب على أنه مفعول ثان وهذا مما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف، والتقدير ويبغون بها عوجا.

  {وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ٤}

  {وَما أَرْسَلْنا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} نصب بلام كي. {فَيُضِلُّ اللهُ مَنْ يَشاءُ} مستأنف، وعند أكثر النحويين لا يجوز عطفه على ما قبله، ونظيره {لِنُبَيِّنَ لَكُمْ