إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(31) شرح إعراب سورة لقمان

صفحة 192 - الجزء 3

(٣١) شرح إعراب سورة لقمان

  

  {الم تِلْكَ} في موضع رفع على إضمار مبتدأ أي هذه تلك، ويقال: تيك.

  {آياتُ الْكِتابِ الْحَكِيمِ} بدل من «تلك».

  {هُدىً وَرَحْمَةً} نصب على الحال، مثل {هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً}⁣[الأعراف: ٧٣، وهود: ٦٤] وهذه قراءة المدنيين وأبي عمرو وعاصم والكسائي، وقرأ حمزة هدى ورحمة⁣(⁣١) بالرفع، وهو من جهتين: إحداهما على إضمار مبتدأ لأنه أول آية، والأخرى أن يكون خبر تلك.

  {الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ} في موضع رفع على إضمار مبتدأ، لأنه أول آية أو في موضع نصب بمعنى أعني، أو في موضع خفض على أنه نعت للمحسنين.

  {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ مِنَ} في موضع رفع بالابتداء أو بالصفة. وعن رجلين من أصحاب رسول الله ابن مسعود وابن عباس ® أن «لهو الحديث» هاهنا الغناء وأنه ممنوع بالكتاب والسنة فيكون التقدير ومن الناس من يشتري ذا لهو أو ذات لهو، مثل {وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ}⁣[يوسف: ٨٢] أو يكون التقدير: لما


(١) انظر تيسير الداني ١٤٣، والبحر المحيط ٧/ ١٧٩.