(12) شرح إعراب سورة يوسف #
(١٢) شرح إعراب سورة يوسف #
  
  {الر تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ الْمُبِينِ ١}
  التقدير: هذا، {تِلْكَ آياتُ الْكِتابِ} على الابتداء والخبر.
  {إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ٢}
  {إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا} نصب قرآن على الحال أي مجموعا، ويجوز أن يكون توطئة للحال كما تقول مررت بزيد رجلا صالحا، {عَرَبِيًّا} على الحال ومعنى أعرب بيّن ومنه «الثّيّب تعرب عن نفسها»(١). {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لتكونوا على رجاء من هذا، وبعض العرب يأتي بأن مع لعل تشبيها بعسى واللام في لعلّ زائدة للتوكيد كما قال: [الرجز]
  ٢٢٥ - يا أبتا علّك أو عساكا(٢)
  {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِما أَوْحَيْنا إِلَيْكَ هذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغافِلِينَ ٣}
  {نَحْنُ} ابتداء. {نَقُصُّ عَلَيْكَ} في موضع الخبر. {أَحْسَنَ الْقَصَصِ} بمعنى الصدر والتقدير قصصا أحسن القصص.
(١) أخرجه ابن ماجة في سننه - النكاح - الحديث رقم ١٨٧٢.
(٢) الرجز لرؤبة في ملحقات ديوانه ١٨١، والكتاب ٢/ ٣٩٦، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ١٦٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٣٣، وشرح المفصل ٢/ ٩٠، والمقاصد النحوية ٤/ ٢٥٢، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ١/ ٣٣٦، والجنى الداني ٤٤٦، والخصائص ٢/ ٩٦، والدرر ٢/ ١٥٩، ورصف المباني ٢٩، وسرّ صناعة الإعراب ١/ ٤٠٦، وشرح الأشموني ١/ ١٣٣، وشرح المفصّل ٢/ ١٢، واللامات ص ١٣٥، ولسان العرب (روي) وما ينصرف وما لا ينصرف ص ١٣٠، ومغني اللبيب ١/ ١٥١، وهمع الهوامع ١/ ١٣٢.