إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(55) شرح إعراب سورة الرحمن

صفحة 204 - الجزء 4

(٥٥) شرح إعراب سورة الرحمن

  

  {الرَّحْمنُ ١ عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢}

  {الرَّحْمنُ ١} رفع بالابتداء وخبره {عَلَّمَ الْقُرْآنَ ٢} أي من رحمته علّم القرآن فبصّر به رضاه الذي يقرّب منه وسخطه الذي يباعد منه ومن رحمته.

  {خَلَقَ الْإِنْسانَ ٣ عَلَّمَهُ الْبَيانَ ٤}

  فهو خبر بعد خبر.

  {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبانٍ ٥}

  {الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ} مبتدأ، وقيل: الخبر محذوف أي يجريان {بِحُسْبانٍ} وقيل: الخبر {بِحُسْبانٍ}.

  {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدانِ ٦}

  روى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال: النجم ما تبسّط على الأرض من الزرع يعني البقل ونحوه، قال: والشجر ما كان على ساق. قال أبو جعفر: وهذا أحسن ما قيل في معناه أي يسجد له كل شيء أي ينقاد لله جلّ وعزّ.

  {وَالسَّماءَ رَفَعَها وَوَضَعَ الْمِيزانَ ٧}

  {وَالسَّماءَ رَفَعَها} نصبت بإضمار فعل يعطف ما عمل فيه لفعل على مثله {وَوَضَعَ الْمِيزانَ} قال الفراء⁣(⁣١): أي العدل، وقال غيره: هو الميزان الذي يوزن به.

  {أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزانِ ٨ وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزانَ ٩}


(١) انظر معاني الفراء ٣/ ١١٣.