(3) شرح إعراب سورة آل عمران
(٣) شرح إعراب سورة آل عمران
  
  قال أبو جعفر أحمد بن محمد النحاس بمصر في قول الله ø:
  {الم ١ اللهُ لا إِلهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ٢}
  {الم ١} {اللهُ} وقرأ الحسن وعمرو بن عبيد(١) وعاصم بن أبي النجود وأبو جعفر الرؤاسي {الم اللهُ}(٢) بقطع الألف. قال الأخفش سعيد: ويجوز {الم اللهُ} بكسر الميم لالتقاء الساكنين. قال أبو جعفر: القراءة الأولى قراءة العامة، وقد تكلّم فيها النحويون القدماء فمذهب سيبويه(٣) أن الميم فتحت لالتقاء الساكنين واختاروا لها الفتح لئلا يجمعوا بين كسرة وياء وكسرة قبلها. قال سيبويه: ولو أردت الوصل لقلت: الم الله ففتحت الميم لالتقاء الساكنين كما فعلت بأين وكيف. قال الكسائي: حروف التهجّي إذا لقيتها ألف الوصل فحذفت ألف الوصل حرّكتها بحركة الألف فقلت: الم الله والم اذكروا والم اقتربت. وقال الفراء(٤): الأصل: الم الله كما قرأ الرؤاسي ألقيت حركة الهمزة على الميم، وقال أبو الحسن بن كيسان: الألف التي مع اللام بمنزلة «قد» وحكمها حكم ألف القطع لأنهما حرفان جاءا لمعنى وإنما وصلت لكثرة الاستعمال فلهذا ابتدئت بالفتح. قال أبو إسحاق(٥): الذي حكاه الأخفش من كسر الميم خطأ لا يجوز ولا تقوله العرب لثقله. {الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقرأ عمر بن الخطاب ¥
(١) عمرو بن عبيد، أبو عثمان البصري، روى الحروف عن الحسن البصري، وهو رأس المعتزلة. وردت له رواية في حروف القرآن (ت ١٤٤ هـ). ترجمته في غاية النهاية ١/ ٦٠٢.
(٢) انظر مختصر ابن خالويه ١٩
(٣) انظر الكتاب ٤: ٢٦٥
(٤) انظر معاني الفراء ١/ ٩.
(٥) انظر إعراب القرآن ومعانيه للزجاج ٣٢٧.