إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(110) شرح إعراب سورة إذا جاء نصر الله (النصر)

صفحة 191 - الجزء 5

(١١٠) شرح إعراب سورة إذا جاء نصر الله (النصر)

  

  {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ ١}

  {إِذا} ظرف زمان نصب بجاء {نَصْرُ اللهِ} رفع بجاء ويجمع على أنصار، والقياس أنصر {وَالْفَتْحُ} عطف عليه.

  {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللهِ أَفْواجاً ٢}

  {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ} «يدخلون» في موضع نصب على الحال أو على خبر رأيت {أَفْواجاً} نصب على الحال جمع فوج، والقياس فوج أفوج استثقل الحركة في الواو فشبّهوا فعلا بفعل.

  {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً ٣}

  {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} أي اجعل تسبيحك بالحمد {وَاسْتَغْفِرْهُ} وكان يقول : «إني لأستغفر الله في اليوم والليلة مائة مرّة»⁣(⁣١) {إِنَّهُ كانَ تَوَّاباً} خبر كان، والجملة خبر إنّ وكانت في هذه السورة دلالة على نبوّته ؛ لأنها نزلت قبل الفتح، قال ابن عباس: فعرف أنه إذا كان الفتح فعددنا أجله . قال قتادة: نزلت سورة الفتح {إِذا جاءَ نَصْرُ اللهِ} بالمدينة.


(١) أخرجه أحمد في مسنده ٢/ ٣٩٧، والبيهقي في السنن الكبرى ٧/ ٥٢، والزبيدي في إتحاف السادة المتقين ٥/ ٧٥.