إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(101) شرح إعراب سورة القارعة

صفحة 175 - الجزء 5

(١٠١) شرح إعراب سورة القارعة

  

  {الْقارِعَةُ ١}

  مرفوعة بالابتداء والخبر في الجملة وقيل: هي مرفوعة بإضمار فعل والتقدير: ستأتي القارعة. روى ابن أبي طلحة عن ابن عباس: {الْقارِعَةُ} من أسماء القيامة عظّم الله وحذّر منه.

  {وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ ٣}

  قال أبو جعفر: {وَما أَدْراكَ مَا الْقارِعَةُ ٣} تعظيم لها ونصب {يَوْمَ}: ستأتي على قول من أضمره، ومن لم يضمره فالتقدير عنده: القارعة.

  {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ ٤ وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ٥}

  {يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَراشِ الْمَبْثُوثِ ٤} الكاف في موضع نصب خبر يكون، وكذا: {وَتَكُونُ الْجِبالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ ٥} وفي قراءة عبد الله (كالصوف) والعهن جمع عهنة.

  {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوازِينُهُ ٦}

  {مَنْ} في موضع رفع بالابتداء والجملة الخبر. قال الفراء⁣(⁣١): موازينه أي وزنه.

  {فَهُوَ فِي عِيشَةٍ راضِيَةٍ ٧}

  قال مجاهد: يرضى بها. قال أبو جعفر: التقدير في العربية: ذات رضى على النسب.

  {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازِينُهُ ٨ فَأُمُّهُ هاوِيَةٌ ٩}

  قول الأخفش: إن معنى أمّه مستقرّه، وهاوية نار وأنشد: [الطويل]


(١) انظر معاني الفرّاء ٣/ ٢٨٧.