إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(91) شرح إعراب سورة الشمس

صفحة 145 - الجزء 5

(٩١) شرح إعراب سورة الشمس

  

  {وَالشَّمْسِ وَضُحاها ١}

  المعروف في اللغة أن الضحى أول طلوع الشمس إذا أشرقت وإن كان مجاهد قد قال: الضحى النهار، وهو قول الفرّاء⁣(⁣١).

  {وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها ٢}

  المعروف في اللغة أن تلاها تبعها، وإن كان الفرّاء⁣(⁣٢) قد حكى تلاها أخذ منها، يذهب إلى أن القمر أخذ من ضوء الشمس.

  {وَالنَّهارِ إِذا جَلاَّها ٣}

  {وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها ٣} الظاهر من معناه والبيّن إذا جلّى الشّمس أي إذا أظهرها وأبداها؛ لأن الشمس لا تكون إلّا فيه وإن كان الفرّاء قد قال: والنهار إذا جلّى الظلمة. هو قول بعيد لأن الظلمة لم يتقدّم لها ذكر.

  {وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها ٤}

  يعود الضمير على الشمس أيضا.

  {وَالسَّماءِ وَما بَناها ٥ وَالْأَرْضِ وَما طَحاها ٦}

  {وَالسَّماءِ وَما بَناها ٥ ما} في موضع خفض أي وبنائها، وكذا {وَالْأَرْضِ وَما طَحاها ٦}. روى إسماعيل عن أبي خالد عن أبي صالح طحاها بسطها، وروى ابن أبي طلحة عن ابن عباس طحاها قسمها.


(١) و (٢) انظر معاني الفراء ٣/ ٢٦٦.