(93) شرح إعراب سورة الضحى
  وفي حرف عبد الله «وسيعطيك»(١) وهما واحد عند سيبويه، وقال الفرّاء: حذفت الواو والفاء كما قالوا: أيش عندها وكما قالوا: لاب لشانئك، ولاب لك، يريدون: لا أب لشانئك ولا أب لك. قال أبو جعفر: حذف المفعول الثاني، كما تقول: أعطيت زيدا، ولا تبيّن العطية.
  {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ٦ وَوَجَدَكَ ضَالاًّ فَهَدى ٧}
  {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى ٦} مفعول لا يجد. ويجد في كلام العرب تنقسم أقساما منها أن يكون بمعنى يرى وتعلم وكذا {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدى ٧}.
  {وَوَجَدَكَ عائِلاً فَأَغْنى ٨}
  وقد عال يعيل عيلة إذا افتقر وأعال يعيل إذا كثر عياله لا نعلم بين أهل اللغة فيه اختلافا.
  {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ ٩ وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ١٠}
  {فَأَمَّا الْيَتِيمَ} نصب بتقهر، ولو كان تقهره بالهاء لكان الاختيار النصب أيضا؛ لأنه نهي، وكذا {وَأَمَّا السَّائِلَ فَلا تَنْهَرْ ١٠}
  {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ١١}
  قيل؛ أي بلّغ أي أظهرها واحمد الله ø عليها فإن ذلك من الشكر.
(١) انظر معاني الفراء ٣/ ٢٤٧.