إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(12) شرح إعراب سورة يوسف #

صفحة 217 - الجزء 2

  وقرأ بها من الصحابة عائشة ^، وقرأ ابن مسعود وابن عباس رحمهما الله {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}⁣(⁣١) والتقدير وظنّ قومهم أنّ الرّسل قد كذّبوا، وقرأ مجاهد {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا}⁣(⁣٢) أي وظن قومهم أن الرسل قد كذّبوا لمّا رأوا من تفضّل الله جلّ وعزّ في تأخيره العذاب. وروي عن عاصم {فَنُجِّيَ مَنْ نَشاءُ} بنون واحد و (من) في موضع رفع اسم ما لم يسمّ فاعله.

  {لَقَدْ كانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفْتَرى وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ١١١}

  {وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} أي ولكن كان، ويجوز الرفع بمعنى ولكن هو تصديق الذي بين يديه {وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}.


(١) انظر البحر المحيط ٥/ ٣٤٧، ومعاني الفراء ٢/ ٥٦.

(٢) انظر البحر المحيط ٥/ ٣٤٧، ومختصر ابن خالويه ٦٥.