إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(26) شرح إعراب سورة الشعراء

صفحة 127 - الجزء 3

  رفع بفعلهم، والمجرمون: الذين دعوهم إلى عبادة الأصنام.

  في موضع رفع لأن المعنى: فما لنا شافعون.

  ويجوز {وَلا صَدِيقٍ حَمِيمٍ} بالرفع يكون عطفا على الموضع: لأن المعنى فما لنا شافعون ولا صديق حميم. وجمع صديق أصدقاء، وصدقاء وصداق. ولا يقال:

  صدق، للفرق بين النعت وبين غيره، وحكى الكوفيون أنه يقال في جمعه صدقان.

  وهذا بعيد لأن هذا جمع ما ليس بنعت نحو رغيف ورغفان، وحكوا أيضا صديق وأ صادق، وأفاعل إنما هو جمع أفعل إذا لم يكن نعتا، نحو أشجع وأشاجع. ويقال:

  صديق للجماعة وللمرأة، وجمع حميم أحمّاء وأحمّة، وكرهوا أفعلاء للتضعيف.

  أنّ في موضع رفع والمعنى: فلو وقع لنا رجوع إلى الحياة لآمنّا.

  {كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ} على تأنيث الجماعة.

  {الْأَرْذَلُونَ} جمع الأرذل والمكسر أراذل والأنثى الرّذلى والجمع رذل، ولا يجوز حذف الألف واللام في شيء من هذا عند أحد من النحويين علمناه، ومنعوا جميعا سقطت له ثنّيتان علييان لا سفليان.

  {الْفُلْكِ} زعم سيبويه أنه جمع فلك كأسد وأسد، وقيل: فلك وفلك بمعنى واحد.

  قال محمد بن يزيد {رِيعٍ} جمع ريعة.

  فذمّوا على أن اتّخذوا ما لا يحتاجون إليه ووبخوا بقوله: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} أي لستم تخلدون فلم تبنون ما تموتون وتتركونه؟