إعراب القرآن للنحاس،

أبو جعفر النحاس (المتوفى: 338 هـ)

(38) شرح إعراب سورة ص

صفحة 317 - الجزء 3

  {قُلْ إِنَّما أَنَا مُنْذِرٌ} مبتدأ وخبره وكفّت «ما» «أن» عن العمل {وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا اللهُ} «من» زائدة للتوكيد. قال أبو إسحاق: ولو قرئ بالنصب {إِلَّا اللهُ الْواحِدُ الْقَهَّارُ} جاز على الاستثناء.

  على النعت، وأن نصبت الأول نصبت، ويجوز رفع الأول ونصب ما بعده على المدح.

  أي القرآن خبر جليل، وقيل: المعنى عظيم المنفعة، وقال أبو إسحاق: هذا الخبر نبأ عظيم.

  أي لا تقبلونه.

  قال أبو جعفر: قد بينا معناه⁣(⁣١).

  «أنّ» في موضع رفع لأنها اسم ما لم يسمّ فاعله، ويجوز أن يكون في موضع نصب بمعنى إلّا لأنما.

  {فَإِذا سَوَّيْتُهُ} إذا تردّ الماضي إلى المستقبل لأنها تشبه حروف الشرط وجوابها كجوابه {ساجِدِينَ} على الحال.

  {أَسْتَكْبَرْتَ} على التوبيخ، ومن وصل الألف جعله خبرا {أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعالِينَ}. قال ابن عباس: كان في علم الله من الكافرين.


(١) انظر إعراب الآية السادسة من السورة.