2 - المتروك:
  وسجرنا به التَنُور، وأكلنا به خبزاً سميداً)(١)، وعلى هذا جرت عادة طلبة الحديث في الكتابة، فلذلك قال بعضهم: (إذا كتبت فقمش، وإذا عملت ففتش، لا سيما في أحاديث التحليل، والتحريم فإنه يجب التقصي فيها على كل مسلم بلا اتباع هوى، ولا تعصب لمذهب، ولا قدح في راو بلا موجب ظاهر في ذلك ولا سبب، بخلاف أحاديث الفضائل فإنه قد يتسامح فيها بعض التسامح)(٢).
٢ - المتروك:
  إذا كان سبب الطعن في الراوي هو التهمة بالكذب سمي حديثه متروكاً.
  تعريف: هو الحديث الذي في اسناده راو متهم بالكذب.
  أسباب الإتهام بالكذب:
  ١ - أن لا يروي ذلك الحديث إلا من جهته مع مخالفته للقواعد المعلومة المقرره.
  ٢ - أن يعرف بالكذب في كلامه العادي.
٣ - المنكر ويقابله المعروف:
  إذا كان سبب الطعن في الراوي فحش الغلط أو كثرة الغفلة أو الفسق فيسمى حديثه منكراً.
  تعريف المنكر: هو الحديث الذي في اسناده راو فحشَ غلطه أو كثرت
سيسأل عنها والمليك شهيد ... ولابن معين في الرجال مقاله
وإن تك كذباً فالعقاب شديد ... فإن تك صدقاً فالمقالة غيبة
(١) الفلك الدوار: ٢١ - ٢٢.
(٢) الفلك الدوار: ٢٢ - ٢٣.