علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

المنافقون والإسرائيليات:

صفحة 13 - الجزء 1

  أصحاب رسول الله ÷، وأخذ عنه بعضهم. قال الذهبي: (إن كعباً جالس أصحاب محمد ÷، فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية)⁣(⁣١).

  وقد تنبه لخطره عمر بن الخطاب فقال: (لتتُركنَّ الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة)⁣(⁣٢)، وماقاله ابن عباس ® لبشير بن كعب العدوي، يعد وصفاً دقيقاً للحالة التي وصل إليها الحديث في عهد الصحابة.

  وذلك أن بشيراً أتاه فجعل يحدثه ويقول: قال رسول الله. قال رسول الله، وابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه.

  فقال: يا ابن عباس مالي أراك لاتسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع!

  قال ابن عباس: إنا كنا مدة إذا سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله ابتدرته أبصارنا، وأصغينا بآذاننا، فلما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ إلا مانعرفه)⁣(⁣٣).


فقال: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة وبواسطته وغيره من اليهود تسربت إلى الحديث طائفة من الأقاصيص الإسرائيلية انظر كتاب سير أعلام النبلاء: ٤٨٩/ ٣، تذكرة الحفاظ: ٤٩/ ١، حلية الأولياء: ٣٦٤/ ٥، المنار: ٤٧٦/ ٩.

(١) سير أعلام النبلاء: ٤٨٩/ ٣.

(٢) تاريخ أبي زرعة: ٥٤٤/ ١.

(٣) رواه مسلم في مقدمة جامعه، وتوضيح الأفكار: ٢٦٩/ ١.