المنافقون والإسرائيليات:
  أصحاب رسول الله ÷، وأخذ عنه بعضهم. قال الذهبي: (إن كعباً جالس أصحاب محمد ÷، فكان يحدثهم عن الكتب الإسرائيلية)(١).
  وقد تنبه لخطره عمر بن الخطاب فقال: (لتتُركنَّ الأحاديث أو لألحقنك بأرض القردة)(٢)، وماقاله ابن عباس ® لبشير بن كعب العدوي، يعد وصفاً دقيقاً للحالة التي وصل إليها الحديث في عهد الصحابة.
  وذلك أن بشيراً أتاه فجعل يحدثه ويقول: قال رسول الله. قال رسول الله، وابن عباس لا يأذن لحديثه ولا ينظر إليه.
  فقال: يا ابن عباس مالي أراك لاتسمع لحديثي؟ أحدثك عن رسول الله ولا تسمع!
  قال ابن عباس: إنا كنا مدة إذا سمعنا رجلاً يقول: قال رسول الله ابتدرته أبصارنا، وأصغينا بآذاننا، فلما ركب الناس الصعبة والذلول لم نأخذ إلا مانعرفه)(٣).
فقال: لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القردة وبواسطته وغيره من اليهود تسربت إلى الحديث طائفة من الأقاصيص الإسرائيلية انظر كتاب سير أعلام النبلاء: ٤٨٩/ ٣، تذكرة الحفاظ: ٤٩/ ١، حلية الأولياء: ٣٦٤/ ٥، المنار: ٤٧٦/ ٩.
(١) سير أعلام النبلاء: ٤٨٩/ ٣.
(٢) تاريخ أبي زرعة: ٥٤٤/ ١.
(٣) رواه مسلم في مقدمة جامعه، وتوضيح الأفكار: ٢٦٩/ ١.