علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثاني الجرح والتعديل

صفحة 200 - الجزء 1

  قال السيد محمد بن عقيل: (يشتد عجبي من صنيع بعض العلماء وضيق صدورهم من ذكر فضائل مولى المؤمنين، فيتطلبون توهينها وردها بكل حيلة ولو كان فساد مايتطلبونه ظاهراً بينا كما مر بك. وقد استحكم هذا الداء وورثه خلفهم عن سلفهم فيثقل على قلوبهم المريضة سماعهم مناقب أمير المؤمنين # وفضائله كذكره بالسيادة كما في الحديث السابق سياقه فتغلى مراجل حسدهم في صدورهم وتسود الدنيا في عيونهم ويتخطبهم شيطان النصب وتنتفخ أوداجهم من الغيظ (قل موتوا بغيظكم).

  وقد اسخن الله عيونهم بما وصل إلينا من مناقب سيدنا ومولانا صنو نبينا عليهما وآلهما الصلاة والسلام وما أخرجه الله بقدرته من بين الكتمين كتم الحسد، وكتم الخوف على النفس وهذا من خوارق معجزات نبينا محمد ÷ وقد جرت العادة بأن مااعتمده أهل الدولة ستره أو تكاتف علماء الدين على إخفائه قلما يظهر ويتواتر، وهنا جاء الأمر بالعكس رغما عن جد الفراعنة في طمسه، وشياطين العلماء في القاء الشبه وبث الأضاليل في سبيل ظهوره.

  ومن عرف ما أشرنا إليه انثلج فؤاده بصحة كثير طعن في اسناده نواصب العلماء ومقلدوهم من مناقب أمير المؤمنين وان قيل في رجال أسانيدها ماقيل من تضعيف أو توهيم أو تضليل وعلى أقل الحالات يقطع الموفق بأنها أقرب إلى الصحة من كثير مما قالوا بصحته من مناقب الغير ممن يقرب ويمدح ويكرم ويشفع من يروي فضائلهم وتقطع له الإقطاعات العظيمة ويستفيد الصلات الجسيمة ويوصف بأنه من أئمة السنة وأهلها فإن ترقي وزاد فادعى ضعف سند منقبة لعلي، وأهل البيت $ أو حكم على شيء من ذلك