الفصل الثاني الجرح والتعديل
  رام يحيى بن سعيد ... لك يا جعفر وصما
  وأتى فيك بقول ... ترك الأسماع صما
  وأرى عبد تميم ... عن طريق الحق أعما
  غلب النصب عليه ... فاغتدى يخبط وهما
  عكس الترجيح لما ... عدم المخذول فهما
  يا بني الزهراء لا قد ... س من رام لكم نقصاً وذما
  إنما الفائز من ... تابعكم حرباً وسلما
  ومعاديكم ... شقي ... لم يصب علماً وحلما
  وغداً يحشر فيمن ... حرم المستشهد الماء
  غضب الله عليهم ... فاصطلوا ناراً وإثما(١)
  ٢ - الحسن بن الإمام الشهيد زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال الشيخ محمد بن عقيل: (فاضل، صالح، جليل، روى عن عدد من أهل البيت وغيرهم، قال في تقريب التهذيب: (وثقه الدارقطني، قال ابن حاتم قلت لأبي ماتقول فيه؟ فحرك يده، وقلبها يعني يعرف، وينكر، وقال ابن عدي: لا بأس به إلا أني وجدت في حديثه بعض النكرة، وقال ابن المديني فيه ضعف، وقال ابن معين لقيته ولم أسمع منه، وليس بشيء).
  أقول: لازال الكلام لابن عقيل - تأمل يرحمك الله هذا الجرح المبهم، والقدح المظلم، ومنه يظهر لك شدة التحامل المشين على هذا الفاضل الكامل، وانهم لم يرقبوا فيه محمداً ÷، ولم يعرفوا له فضل العلم والصلاح، ولم تشفع له عندهم فضيلة القرون المفضلة، لأنه |
(١) الفلك الدوار: ١٤٤.