علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثاني أهم المصنفات في الحديث النبوي الشريف وأنواعها

صفحة 282 - الجزء 1

  وليكن على ذكر منك، وفقنا الله تعالى وإياك للصواب، وجنبنا ملوك الغي والإرتياب، أن المفسدين في الدين لم يسلكوا طريقة أقرب إلى التلبيس والإضلال من التحريف، وخلط الحق بالباطل من الأقوال وقد أنبأك الله تعالى في كتابه عن المحرفين لآياته، والمبدلين لكلماته، فلولا إن في هذا الكتاب وماشاكله من أقوال آل محمد À، ومذهبهم الحق، الذي لاريب فيه لما تمكنوا من شئ من ذلك، ولا سلكوا في شأنه المسالك⁣(⁣١).

  ١٩ - أمالي ظفر بن داعي للحافظ ظفر بن داعي⁣(⁣٢) (المتوفى: بعد سنة ٤٥٩ هـ).

  ٢٠ - أمالي الإمام المرشد بالله للإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين الجرجاني (المتوفى: ٤٧٩ هـ)، وهي تنقسم إلى قسمين الأمالي الخميسية، كان يمليها كل يوم الخميس، والأمالي الإثنينية كان يمليها يوم الإثنين.

  بالنسبة لما ورد من الأحاديث التي تحتمل الجبر والشفاعة ونحوهما، أو التي تتنافى مع قواعد عقائد أهل البيت $، فلا بد من النظر فيها، لأنه # لم يلتزم التصحيح، وإنما جعل العهدة على المطلع بدليل جرحه لبعض الرواة، وتضعيفه لبعض الأخبار، قال شيخنا السيد العلامة مجد الدين بن محمد المؤيدي معلقاً على من قال بصحة جميع ما ورد فيها: (وينبغي أن لا يحمل هذا على عمومه، وإنما المقصود الأعم الأغلب، ويخص من ذلك


(١) اللوامع: ٤٢٩/ ١ - ٤٣٠، وقد نقلنا الكلام بتمامه لما فيه من الفوائد.

(٢) السيد العلامة ظفر بن داعي بن مهدي، أحد علماء الزيدية، ممن أدرك زمن الإمام الموفق بالله الجرجاني، وأول زمن الإمام أحمد بن عيسى #، وهو في أحاديثه يسلسل السند إلى النبي ÷، وقد ذكر أئمتنا كتابه المذكور المعروف بالأمالي، ولم نقف عليه إلى حد الآن.