الفصل الرابع بطلان الإحتجاج بالإسرائيليات
  مقرر في الكتاب والسنة والمفاهيم والأفكار المقررة فيهما فيمزجونها بالتفاسير ويبثونها في فكر الأمة المحمدية! وإليك الأمثلة:
  ١ - نوف البكالي: وهو ابن امرأة كعب الأحبار: ثبت في صحيح البخاري (١٢٢) في كتاب العلم في قصة سيدنا الخضر #: «عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: إنَّ نوفاً البكالي يزعم أنَّ موسي ليس موسي بن إسرائيل، إنما هر موسي آخر! فقال: كذب عدو الله ...» (!).
  قال الحافظ في شرحه هناك (٢١٩/ ١): «قلتُ: ويجوز أن يكون ابن عباس أتَّهم نوفاً في صحة إسلامه»(١).
  فالسؤال هنا: لماذا أعرض نوف البَكَالي الذي دخل من اليهودية إلى الإسلام عن نصوص الكتاب والسنة الصريحة المقررة أنَّ الذي حدثت قصة سيدنا الخضر معه هو سيدنا موسي المعروف الذي لا نعرف أحداً من الأنبياء غيره يطلق عليه موسى #؟!
  ولماذا أخذ بالإسرائيليات القائلة بأنَّ موسى هو موسى آخر، وليس نبي بني إسرائيل المعروف #؟!
  الجواب: لينزهوا سيدنا موسى عن الإستفادة من سيدنا الخضر، و ليبينوا بأنَّ سيدنا موسى نبيهم # أعلى مرتبة من أن يتعلّم من الخضر #!
(١) اعلم أنّ بعض الناس، أو العلماء أوَّل لفظه كذب إلى أخطأ على لغة قوم تحسيناً للظنِّ بهؤلاء! ولكن القرائن المُحْتَفة بهذه الكلمات مثل (عدو الله) أو (نبلوا عليه الكذب) في حق مثل كعب الأحبار تَصْرِفُ تأويل الكذب بالخطأ وتمنعه! وتحتم تفسيره بالكذب المتعارف عليه عند الإطلاق!.