علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الرابع بطلان الإحتجاج بالإسرائيليات

صفحة 331 - الجزء 1

  ذلك أنها باطلة، وكنتُ سألته مرة عن الحديث الشاذ فقال لي: إذا خالف الثقة الثقات قلنا بأنَّ حديثه شاذ، فما بالك إذا خالف الثقة القرآن أو ما هو مقطوع به من القواعد؟ فإنه يكون يا بنَّي من أشد الشاذ والمردود.

  ٣ - أما شقيقهما شيخنا المحدث عبدالعزيز بن الصديق ¦(⁣١) فله أقوال كثيرة في هذه البابة وخاصة في كتابه «الباحث في علل الطعن بالحارث» وخاصة في إطنابه في ص (٣٤) وما بعدها في تجرمة ابن أبي أويس وحريز، ومن ذلك قوله ص⁣(⁣٦) في الكتاب المذكور: «ومعاذ الله أن يكون الكتاب الذي فيه حديث حريز ابن عثمان وعمران ابن حطان من الكتب المقتصرة الصحيح، ولو أجمع على ذلك الجن كما أجمع عليه البشر، ومن رجع إلى ترجمة حريز بن عثمان يعرف ما نقول، ويتحقق أنَّ حديث الملعون ينبغي أن يُذْكَر في الموضوعات لابن الجوزي ولكن هذا ما شاء الله». فتأمل⁣(⁣٢)!.

  ٤ - ونقل الحافظ ابن حجر في «الفتح» (٧٥١٧/ ٤٨٣/١٣) في شرحه على كتاب التوحيد أثناء شرح حديث شريك بن أبي نمر في الإسراء: «قال الخطّابي: ليس في هذا الكتاب يعني صحيح البخاري حديث أشنع ظاهراً ولا أشنع مذاقاً من هذا الفصل، فإنه يقتضي تحديد المسافة ..».

  ٥ - وكتاب الدارقطني «الإلزامات والتتبع» كتاب مشهور فيه نقد البعض أحاديثهما.


(١) المتوفي يوم الجمعة: ٦/ رجب/ ١٤١٨ هـ في طنجة من بلاد المغرب العربي.

(٢) واعلم أنه مما يوافقنا نحن ومشايخنا وأئمة أهل العلم على وجود أحاديث غير صحيحة في الصحيحين متناقض عصرنا الألباني في غير ما كتاب من كتبه وهذا مشهور معلوم!.