ثانيا الآحادي (مظنون الثبوت):
  وأما المتواتر بغيره (أو القطعي بغيره): فهو ما يفيد العلم مع غيره وهو:
  إما متلقى بالقبول: وهو ما حكم بصحته الأمة، أو العترة(١).
  وإما معلوم بالقرائن: وهو ما كان معه شواهد تؤكد صدوره، وهو قليل جداً، وقيل: بل يعدم. قال السيد العلامة صارم الدين إبراهيم بن محمد الوزير(٢) | في سياق حديثه عن المتواتر (أو بقرائن تنضم إليه كالإخبار لملك بموت ولد له مُدنف(٣) مع صُراخ وإنتهاك حريم ونحو ذلك فهو: المعلوم بالقرائن، وأنكره الجمهور ويعزُّ وجوده في الشرع وقيل بل يَعْدَم)(٤).
ثانياً الآحادي (مظنون الثبوت):
  وهو ما نقله واحد أو أكثر ولم يبلغ حد التواتر. فإذا كان المخبر ثقة فخبره مظنون الصدق، وإن كان متهما فخبره مظنون الكذب، وإن كان مجهولا فخبره غير مظنون الصدق ولا الكذب.
(١) لما ورد في حقهم من الآيات القرآنية كآية التطهير والمودة وغيرها، وكذلك من السنة النبوية كحديث الثقلين والنجوم وغيرهما.
(٢) السيد، العلامة، البارع، صارم الدين، إبراهيم بن محمد بن عبدالله ينحدر نسبه إلى أحمد بن الإمام الهادي $ ولد في شهر رمضان سنة (٨٣٤) هـ. ونشأ في أسرة علمية فاضلة وتتلمذ على كثير من المشائخ منهم والده، والإمام المطهر بن محمد بن سليمان الحمزي، وأبو العطايا عبدالله بن يحيى بن المهدي، وغيرهم. وبرز على يديه كثير من تلامذته منهم: الأمام شرف الدين يحيى بن شمس الدين، وكذلك ولده أحمد بن شرف الدين، وغيرهم كثير. وكان على جانب كبير من العبادة والزهد والورع، وله مصنفات عظيمة منها (هداية الأفكار إلى معاني الأزهار)، (و الفصول اللؤلؤية) في أصول الفقه (والفلك الدوار) في علوم الحديث والآثار، (والتلخيص على التلخيص)، في علم المعاني والبيان، وتوفي | سنة (٩١٤) هـ وقبره جربة الروضة في صنعاء عند قبورأهله وهو مشهور مزور.
(٣) أي مشارف على الموت.
(٤) الفلك الدوار: ١٩٥.