علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الرابع بطلان الإحتجاج بالإسرائيليات

صفحة 339 - الجزء 1

  روايتها؟!

  أما نصوص القرآن المخبرة عن كذبهم وكفرهم وتحريفهم وفسقهم فتقدَّمت وهي مشهورة في كتاب الله تعالى! والرواية عن مثل من كانت هذه صفته لا تجوز، كما هو مقرر في الكتاب والسنة والقواعد المشهورة!.

  وأما ما جاء عن النبي ÷ في ذلك، ففي صحيح البخاري (٧٣٦١/ ٣٣٣/١٣ - ٧٣٦٣) في كتاب الإعتصام بالكتاب والسنة قال: (باب قول النبي ÷: «لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء».

  قال الحافظ ابن حجر في شرح الباب المتقدّم ذكره في «الفتح» (٣٣٤/ ١٣): (قوله: (باب قول النبي ÷ لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء) هذه الترجمة لفظ حديث أخرجه أحمد وابن أبي شيبة والبزار من حديث جابر: «أنَّ عمر أتى النبي ÷ بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب، فقرأه عليه، فغضب وقال: لقد جئتكم بها بيضاء نقية، لا تسألوهم عن شيء فيخبروكم بحق فتكذبوا به أو باطل فتصدقوا به، والذي نفسي بيده لو أنَّ موسى كان حياً ما وسعه إلا أن يتبعني» ورجاله موثقون إلا أنَّ في مجالد ضعفاً. وأخرج البزار أيضاً من طريق عبدالله بن ثابت الأنصاري «أنَّ عمر نسخ صحيفة من التوراة، فقال رسول الله ÷: لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء» وفي سنده جابر الجعفي وهو ضعيف. واستعمله في الترجمة لورود ما يشهد بصحته من الحديث الصحيح، وأخرج عبدالرزاق من طريق حريث بن ظهير قال: قال عبدالله: لا تسألوا أهل الكتاب فإنهم لن يهدوكم، وقد أضلوا