الفصل الثالث خبر الآحاد من حيث القوة والضعف
  (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين)(١).
  ٣ - قدموا قول الإمام علي على غيره من الصحابة كونه أعلمهم لما ورد فيه من الأحاديث كحديث المدينة، والغدير، والمنزلة وغيرها.
  ٤ - قدموا الأحاديث الواردة عن أهل البيت كونها لا تخرج عن أحد الطرق السابقة، واستناداً إلى مكانتهم وكونهم المنبع الأصيل القريب من رسول الله ÷ ولما ورد فيهم من آيات الكتاب العزيز كآية التطهير والمودة وغيرها.
  ولما ورد فيهم من آيات الكتاب العزيز كآية التطهير والمودة وغيرهما ومن السنة النبوية كحديث الثقلين والسفينة والنجوم وغيرها.
  ٥ - أما ما اختلف فيه من الأحاديث فردوه إلى قاعدة العرض على القرآن الكريم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ٤٢}[فصلت: ٤٢]، وكون القرآن المرجع عند الإختلاف {وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}[البقرة: ٢١٣]، وعملا بحديث العرض المتقدم.
  ٢ - الحديث الحسن
  بعد ما عرفنا الحديث الصحيح وشروطه ووجهة نظر أهل البيت $ فيه نأتي إلى القسم الثاني من أقسام المقبول وهو الحديث الحسن.
  التعريف: تعتمد في تعريفه على ما عرفه به السيد العلامة صارم الدين حيث قال: (فإن خف الضبط وكان له من جنسه تابع أو شاهد فهو
(١) أخرجه أحمد ٥٧٨/ ٥، والحاكم ٤٤٩/ ٤، وصححه وأقره الذهبي كما أخرجه البخاري ١٨١/ ٩، ومسلم ٦٦/ ١٣ وغيرهم.