علوم الحديث عند الزيدية والمحدثين،

عبدالله بن حمود العزي (معاصر)

الفصل الثالث خبر الآحاد من حيث القوة والضعف

صفحة 58 - الجزء 1

  (لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين)⁣(⁣١).

  ٣ - قدموا قول الإمام علي على غيره من الصحابة كونه أعلمهم لما ورد فيه من الأحاديث كحديث المدينة، والغدير، والمنزلة وغيرها.

  ٤ - قدموا الأحاديث الواردة عن أهل البيت كونها لا تخرج عن أحد الطرق السابقة، واستناداً إلى مكانتهم وكونهم المنبع الأصيل القريب من رسول الله ÷ ولما ورد فيهم من آيات الكتاب العزيز كآية التطهير والمودة وغيرها.

  ولما ورد فيهم من آيات الكتاب العزيز كآية التطهير والمودة وغيرهما ومن السنة النبوية كحديث الثقلين والسفينة والنجوم وغيرها.

  ٥ - أما ما اختلف فيه من الأحاديث فردوه إلى قاعدة العرض على القرآن الكريم الذي {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ٤٢}⁣[فصلت: ٤٢]، وكون القرآن المرجع عند الإختلاف {وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ}⁣[البقرة: ٢١٣]، وعملا بحديث العرض المتقدم.

  ٢ - الحديث الحسن

  بعد ما عرفنا الحديث الصحيح وشروطه ووجهة نظر أهل البيت $ فيه نأتي إلى القسم الثاني من أقسام المقبول وهو الحديث الحسن.

  التعريف: تعتمد في تعريفه على ما عرفه به السيد العلامة صارم الدين حيث قال: (فإن خف الضبط وكان له من جنسه تابع أو شاهد فهو


(١) أخرجه أحمد ٥٧٨/ ٥، والحاكم ٤٤٩/ ٤، وصححه وأقره الذهبي كما أخرجه البخاري ١٨١/ ٩، ومسلم ٦٦/ ١٣ وغيرهم.