ترجمة الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي #
  بكتاب فأبى القاسم ذلك، وأمر برد المال بعد أن وصل إليه، فلامته # امرأته في ذلك، فقال # هذه الأبيات:
  تقول التي أنا عرس لها ... وِقاءُ الحوادث دون الردى
  ألست ترى المال مُنهلَّة ... مخارم أفواهها باللها
  فقلت لها وهي لوّامة ... وفي عيشها لو صَحَت ما كفى
  كفاف امرئ قانع قوتُه ... ومن يرض بالقوت نال الغنى
  فإِني وما رمتِ في نيله ... وقَبْلَك حب الغنى ما ازدهى
  كذي الداء هاجت له شهوة ... فخاف عواقبها فاحتمى
  وله # في مثل ذلك:
  وَعاذلة تؤرقني ... وجنح الليل معتلج
  فقلت رويد عاتبة ... لكل مهمة فرج
  أسرّك أن أكون رتعـ ... ـت حيث المال والبهج
  وأني بت يصهرني ... بحرِّ فراقه وهج
  فأُسلب ماكَلِفت به ... ويبقى الوزر والحرج
  ذريني خلف قاصية ... تضايق بي وتنفرج
  ولا ترمين بي غرضاً ... تطاير دونه المهج
  إذا أكدى جَنى وطنٍ ... فلي في الأرض منفرج
  وروى السيد أبو طالب # عن الهادي # أن بعض العلوية توسط بين المأمون والقاسم في أن يجيب عن كتابه بمال عظيم، فقال القاسم #: لا يراني الله أفعل ذلك أبداً، ورد المال حين وصله كما تقدم.
  ومن تصانيفه #: كتاب المكنون في الوصايا والآداب، الجامعة للدين والدنيا.