وغيرهم؛ فيرد عليهم جميعاً بأسلوب علمي متين، يرتكز على العقل، ويستنبط الأدلة من الآيات الكونية والآيات القرآنية، ويوظف كل ذلك في توضيح المسألة غاية التوضيح لمن يناظره؛ ليكون على بصيرة من أمره، بِلُغَةٍ قلّ أن تجدها عند غيره من فطاحلة العلماء في ذلك العصر وغيره.

  وقد وَصَلَنا في هذا المجموع المبارك ما نستدل به على غزارة علمه # وطول باعه في شتى مجالات العلوم، يلمس القارئ ذلك من عباراته الجزلة العميقة المعاني؛ فها هو يفند آراء الفلاسفة ويلجم الملاحدة الحجر؛ خائضاً في مناقشتهم حسب طرقهم، مبطلاً لحججهم، داكاً لحصونهم ومعاقلهم بأسلوب إقناعي شيِّق، سالكاً درب الحكمة والموعظة الحسنة، فصلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين من يومنا هذا إلى يوم الدين.

عملنا في التحقيق

  ١ - قمنا بصف الكتاب ثم مقابلته على النسخ الخطية وتصحيح الأخطاء الإملائية وغيرها، ثم تقسيمه إلى فقرات، ووضع علامات الترقيم المتعارف عليها.

  ٢ - قمنا بمراجعة الكتاب المصفوف وقصاصته على عدة نسخ خطية، وبما أن الكتاب على شكل رسائل فإنها ليست مجموعة في نسخة واحدة، وإنما بعض هذه الرسائل والكتب يكون في أكثر من نسخة وبعضها لا يكون إلا في نسخة أو نسختين.

  ٣ - وأثناء التحقيق واجهتنا بعض الإشكالات في الألفاظ فقمنا بإرسالها إلى علامة عصرنا وعمدتنا وقدوتنا وحجتنا سيدي محمد بن عبدالله عوض المؤيدي حفظه الله وأيده فحلها وأبان مشكلها، وقد وضعناها في الهامش وذكرنا اسمه بعدها؛ لتعرف هذه الحواشي وتتميز عن غيرها.