الرد على الرافضة
  من هذا في إبراهيم ومحمد صلى الله عليهما فقد يلزمها في كثير من رسل الله معهما، صلى الله على رسله وأنبيائه، وزادهم الله فيما خصهم من كرامته واصطفائه.
  وإمامهم اليوم - فيما يزعمون، وكما في إفكهم يقولون - يدري ما كان رسول الله دارياً، ويدعو إلى ما كان إليه داعياً، ودعوته صلى الله عليه وآله كانت إلى الخير والهدى، وتبيين ما كان يبين # من الغي والردى، وإنذار من أدبر عن الله يومئذ وأعرض، وإعلام العباد بما حكم الله يومئذ وفرض.
  فهذه صفة رسول الله ÷ وعلمه وفعله ونعته، وقد يزعمون أن للإمام أحواله كلها لا رسالته. فأين صفة أئمتهم وأحوالهم من صفة النبي صلى الله عليه وعلى آله وأحواله؟ وأين ما نرى من فعال أئمتهم قديماً وحديثاً فيما وصفنا كله من فعاله؟ لا أين، وإن كابروا وأقروا بخلاف ذلك أو لم يقروا. أولا تعلم أنه إذا كان وصيهم غير نذير، ولا مذكر بما أمر الله به من التذكير، ولم يكن إلى ما دعا إليه الرسول # داعياً - كان عند من يؤمن بالله واليوم الآخر من الهدى برياً قاصياً، وإذا لم يكن بما كان به رسول الله ÷ على من خالفه محتجاً لم يكن منهجه عند من يؤمن بالله واليوم الآخر لرسول الله # منهجا.
  تم كتاب الرد على الرافضة والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وعلى آله وسلم تسليماً كثيراً
  ***