مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

الرد على الرافضة

صفحة 528 - الجزء 1

  

  افترق من ادعى التشيع على ثلاثة عشر صنفا، منهم اثنا عشر في النار، وهم الروافض.

  فصنف من الروافض يقال لهم: السحابية، وهم يزعمون أن عليا حي لم يمت، يسوق العرب والعجم بعصاه، وهم يزعمون أن علياً في السحاب.

  وصنف آخر يقال لهم: الكيسانية، وهم أصحاب محمد بن الحنفية، ويزعمون أنه لم يمت ولا يموت حتى يملأها عدلاً كما ملئت جوراً.

  وصنف آخر يقال لهم: الرَّوَندية.

  وصنف آخر [يقال لهم: الموصية]⁣(⁣١) قادوا الوصية إلى جعفر بن محمد، وزعموا أن الوصية انتهت إليه، وهم الروافض.

  ثم افترقوا من عند جعفر، وزعموا أن الوصية وراثة يرث ابن عن أب.

  ثم افترقت منهم طائفة يزعمون أن جعفراً أوصى إلى ابنه إسماعيل، وإسماعيل مات قبل جعفر، وزعموا أنه لم يمت، وذلك الذي دفنه جعفر جذع نخلة، وغيَّبه جعفر تقية عليه، وقادوا الوصية إلى ولده، وهم يقال لهم: المباركية، يصومون قبل رمضان بيومين، ويفطرون قبل الفطر بيومين، ويزعمون أن الشهر من غيبوبة الهلال إلى غيبوبته.

  وصنف آخر يقال لهم: الفطحية⁣(⁣٢)، منهم زرارة، وحمران، وبكير، ومحمد بن مسلم، وعمار الساباطي، ومعاوية بن عمار، وكانوا يزعمون أن جعفراً أوصى إلى عبدالله ابنه، وهو الإمام من بعده، ثم أوصى عبدالله إلى موسى.

  وصنف آخر منهم يقال لهم: المفضلية، زعموا أن موسى وصي جعفر، وهو الإمام من بعده.


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).

(٢) في (أ، ب): الفتحية.