باب التقصير
  نقص من ذلك كله أو زاد لزم فيه كله أن يعاد.
  والقنوت فما روي عن رسول الله ÷ أنه قال: «القنوت ثلاث كثلاث المغرب»، ولسنا نضيق على المصلي بما قرأ فيهن، وقد ذكر عن علي بن أبي طالب ~ أنه قرأ في الركعة الأولى الحمد وسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية الحمد لله وقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة الحمد وقل هو الله أحد. وروي عنه ÷ أنه: كان يقنت بتسع سور بعد الركوع، ويستحب له أن لا يدعو في القنوت إلا بآية من كتاب الله، وكذلك أيضا في قنوت الصبح، مثل قول الله سبحانه: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[البقرة: ٢٨٦] إلى آخر السورة، ومثل قوله: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ٢٠١}[البقرة]، ثم كبر وخر ساجدا وسجد سجدتين وتشهد ثم سلم تسليمتين عن يمينه وعن يساره.
  تم الكتاب وربنا المحمود، وله الكبرياء والجود، وصلى الله على رسوله سيدنا محمد وأهله وسلم تسليما
  ***