مجموع كتب ورسائل الإمام القاسم بن إبراهيم الرسي،

القاسم بن إبراهيم الرسي (المتوفى: 246 هـ)

باب التقصير

صفحة 368 - الجزء 2

  

  الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد النبي الأمي وآله وسلم.

  قال محمد بن القاسم رحمة الله عليه:

  سألت أبي القاسم بن إبراهيم # عمن نام ساجداً⁣(⁣١) في صلاة نافلة، قائما أو راكعاً أو ساجداً أو قاعداً في نافلة أو فريضة.

  فقال: من نام في صلاته نوما كثيرا أو قليلاً أو خفيفاً أو ثقيلاً يلتبس بعقله ويوقن به عاد لوضوئه وصلاته.

  وسألته عمن صلى أمام القبلة بصلاة الإمام؟

  فقال: من فعل ذلك فليس في شيء من صلاة الإمام، إنما يكون إماما لمن يؤمه بالاستقدام، وأن يكون إن كان واحدا قائما على اليمين لا على اليسار، وذكر أن الوليد بن يزيد قدم المدينة وهو ولي العهد بعد هشام فصلى في داره وصلى أهل المدينة في المسجد بصلاته، فأنكر الناس ذلك من فعله، وكان الوليد يجعل على دار مروان خصيا يكبر بتكبيره الناس. وذكر أن عبدالعزيز بن مروان كان يصلي بأهل الإسكندرية على ظهر المسجد، ويصلي الناس أسفل في المسجد بصلاته، فأنكر ذلك عليه بعض العلماء، وقرأ: {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ}⁣[آل عمران: ١٣٧]، يريد أن ذلك خلاف السنة الماضية.


(١) كذا في المخطوط: عمن نام ساجداً .................. أو ساجداً ... إلخ.